كان هناك شخص اسمه ( عبدالله بن رشيد) قام ال علي أمراء حائل أو مايسمى ( الجبل) بطرده من حائل..
ذهب هذا الشخص ورافق الإمام ( فيصل بن تركي )
وفي يوم من الأيام عندما كان الإمام فيصل بن تركي في إحدى غزواته وصل خبر اغتيال والده في الرياض الإمام (تركي بن عبدالله)
قصة إغتيال الإمام وسالفة ( فرد حمزة ثاير ثاير):
قرر ( مشاري بن عبدالرحمن) اغتيال خاله والاستيلاء على الحكم وطلب من أحد مماليكه وهو :إبراهيم بن حمزة أو ( حمزة) بتنفيذ هذه الجريمة بعد خروجه من المسجد بعد الصلاة..
وفي المسجد بعد انتهاء الصلاة إلتفت الإمام وكان معه ( مسواك) وشاهد ابن أخته ( مشاري بن عبدالرحمن) ولم يكن يحمل مسواكا وقام بكسر مسواكه وأعطاه ابن أخته مما أثر في نفسه وخرج وطلب من المملوك ( حمزة) عدم تنفيذ ما أتفقوا عليه لكن العبد المملوك قال كلمته التي ذهبت مثلا :
مسدس حمزة ثاير ثاير...
أي فيك أو في خالك؟
فرضخ مشاري بن عبدالرحمن للأمر
وعندما خرج الإمام اقترب منه المملوك ووضع المسدس في جنب الإمام وأطلق عليه وقتله
استولى ( مشاري) على الحكم
وهذا مشاري ظل حبيسا لسنوات في سجون الوالي العثماني محمد علي في مصر وكاتب إبن عمه وخاله تركي بن عبدالله آل سعود مؤسس الدولة السعودية الثانية( الجد الثاني للملك عبدالعزيز آل سعود موحد الجزيرة العربية ومؤسس الدولة السعودية الثالثة الحالية ) ليفتديه بمال ويخلصه من سجنة وقد فعل بعض أن ضل سنوات طويلة جاوزت السبع سنوات يراسله ويواسيه .. وكان مما قال تركي بن عبدالله آل سعود في مواساة إبن أخته القصيدة المشهورة التالية والتي استنهض همة قريبه المسجون ويطمئنه على أحواله وأحوال نجد العزيزة .. فكان مما قال الأبيات التالية :
طار الكرى من موق عيني وفـرا=وفزيت من نومي طرا لي طواري
وأبديت من جاش الحشا ما تـورا=وأسهرت من حولي بكثر الهذاري
خطـن لفانـي زاد قلبـي بحـرا=من شاكي ضيم النيـا والعـزاوي
سر يا قلم وإكتب على ما تـورا=أزكى سلام لأبن عمـي مشـاري
شيخ على درب الشجاعة مضـرا=من لابة يـوم الملاقـا ضـواري
يا ما سهرنا حاكمـن مـا يطـرا=واليوم دنيا ضاع فيهـا إفتكـاري
أشكي لمن يبكي له الجود طـرا=ضراب هامات العدا مـا يـداري
يا حيف يا خطو الشجاع المضرا=في مصر مملوك لحمر العتـاري
من الزاد غاد لـه سنـام وسـرا=من الذل شبعان من العز عـاري
وش عاد لو تلبس حريـر يجـرا=وامتوج تاج الذهـب بالـزراري
دنياك يا إبن العـم هـذي مغـرا=ولا خير في دنيا حلاها مـراري
تسقيك حلـو ثـم تسقيـك مـرا=ولذاتهـا بيـن البرايـا عـواري
اكفح بجنحـان السعـد لا تـدرا=فالعمر ما ياقـاه كثـر المـداري
ما في يد المخلوق نفـع وضـرا=ما قدر الباري على العبد جـاري
وإسلم وسلم لي على مـن تـورا=وأذكر لهم حالي وما كان جـاري
ان سايلوا عنـي فحالـي تسـرا=قبقب شراع العز لو كنـت داري
اليـوم كـل مـن عميلـه تبـرا=وحطيت الأجرب لي عميل مباري
رميت عنـي برقـع الـذل بـرا=ولا خير فيمن لا يدوس المحاري
ونزلتها غصـب بخيـر وشـرا=وجمعت شمل بالقرايـا وقـاري
وحصنت نجد عقب ما هي تطـرا=مصيونة عن حر لفـح المـذاري
والشرع فيها قد مشـى واستقـرا=ويقرا بنا درس الضحى كل قاري
زال الهوى وألغى عنهـا وفـرا=ويقضى بها القاضي بليا مصاري
وإن سلت عمن قال لي ما تـزرا=نجد غـدت بـاب بليـا سـواري
نعم الصديق إليا سطا ثـم جـرا=يودع مناعيـر النشامـا حبـاري
ومن أمن الجاني كفا مـا تحـرا=وتازي حريمه بالقرايـا وقـاري
ووصل الخبر للإمام في الأحساء عندما كان في أحد مغازيه ورجع مسرعا للرياض
وكان في معيته البطل الشجاع الفارس (عبدالله بن رشيد)
وقاموا بمحاصرة القصر المحصن بقوة
وقام (عبدالله بن رشيد) بالتسلق للقصر من خلال ( حبل) أنزله لهم شخص يدعى ( ابن سويد)وهم حكام مدينة جلاجل منذ ذلك الحين؟؟ّّ
وتسلق السور وقام بقتل ( مشاري) وجاء برأسه وقذفه على الإمام ( فيصل بن تركي)
وبعد هذا العمل العظيم كافأة الإمام بإن قام بتوليته على منطقة حائل والتي سبق أن طرد منها ورجع حاكما عليها
ومن هنا بدأت قصة ال رشيد في حكم حائل وما تبع ذلك من توسع في الحكم حتى سيطروا على نجد كلها في فترة من الفترات
حتى جاء المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه بتوحيد هذه البلاد على أساس التوحيد والعقيدة الصحيحة وسوف تستمر إن شاء الله شوكة في حلوق أعداء التوحيد والعقيدة الصافية
و تبقى أسرة ال رشيد أسرة كريمة عريقة خرج منها الكثير من النساءوالرجال العظماء الأبطال الكرماء حتى إن أحد المؤرخين العرب الذين عاشوا في السعودية في بدء تأسيسها وصف الأمير/ عبدالعزيز المتعب الرشيد ( الجنازة) بإنه أشجع رجل مر على الجزيرة طبعا بعد الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام